وتجاهل الشيعي في "مراجعاته"(ص ٢٣٩) ضعف الحديث، فاستدل به على أن عائشة رضي الله عنها ليست أفضل من صفية وسائر زوجاته - صلى الله عليه وسلم -.
ومن غرائب جهله أو تجاهله: أنه عزاه للترمذي، ولم ينقل عنه تضعيفه إياه بقوله:
"حديث غريب ... " إلخ.
كما جهل أو تجاهل أيضاً إشارة ابن عبد البر إلى تضعيفه.
ولكن هذا غريباً منه وهو يكذب على العلماء الكذب الصريح؛ كما تقدم بيانه مراراً وتكراراً!
٤٩٦٤ - (خذ هذا السيف؛ فانطلق، فاضرب عنق ابن عم مارية حيث وجدته) .
ضعيف جداً
أخرجه الحاكم (٤/ ٣٩) من طريق أبي معاذ سليمان بن الأرقم الأنصاري عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:
أهديت مارية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعها ابن عم لها؛ قالت: فوقع عليها وقعة، فاستمرت حاملاً. قالت: فعزلها عند ابن عمها. قالت: فقال أهل الإفك والزور: من حاجته إلى الولد ادعى ولد غيره! وكانت أمة قليلة اللبن، فابتاعت له ضائنة لبون، فكان يغذى بلبنها، فحسن عليها لحمه. قالت عائشة رضي الله عنها: فدخل به على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم. فقال:
"كيف ترين؟ ". فقلت: من غذي بلحم الضأن يحسن لحمه! قال:
"ولا الشبه؟ ". قالت: فحملني ما يحمل النساء من الغيرة أن قلت: ما أرى