النضير " برقم (٤٤١) .
لكن يرد هنا إشكال، وهو أن الحافظ ذكر في " اللسان " في مكان آخر أنه
مات سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة. ومن المعلوم أن سعيد بن أبي عروبة مات
سنة خمس وخمسين ومئة، فبين وفاتيهما نحو قرن ونصف من الزمان، فالظاهر أنه
سقط راوٍ أو أكثر من بينهما. والله أعلم.
٥٥٨١ - (لُعِنَتِ القدريةُ على لِسَانِ سبعينَ نبياً، آخرهم محمدٌ صلى الله عليه وسلم) .
ضعيف.
أحَرجه ابن الجوزي في " العلل المتناهية " (١ / ١٤٩) من طريق
الدارقطني، وهذا في كتابه " العلل " - كما في " الجامع الصغير " - بسنده عن
محمد بن عثمان قال: نا عبادة بن زياد قال: نا أبو صالح الحراني (الأصل: الحراز)
قال: نا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال:. . . فذكره،، قال ابن الجوزي:
" حديث لا يصح. فإن الحارث كذاب. قاله ابن المديني، وكذلك محمد بن
عثمان ".
ونقله عنه المناوي في " فيض القدير " وأقره. ولخص ذلك في والتيسير " فقال:
" في إسناده كذاب ".
وفي إطلاق ذلك نظر من ناحيتين:
الأولى: أن الحارث - وهو ابن عبد الله الأعور -، وإن كان قال فيه ابن المديني:
" كذاب ". وقال الشعبي:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute