قلت: فعلة الحديث شيخه الفراء، فإنه شبه مجهول.
وله علة أخرى، وهي: عنعنة المغيرة - وهو: ابن مقسم -: قال الحافظ في
"التقريب":
"ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس، ولا سيما عن إبراهيم".
وإبراهيم - هو:ابن زيد النخعي، وهو -: ثقة فقيه مشهور.
٦٣١٥ - (إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فِي النَّهَارِ مِرَاراً، فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ) .
موضوع.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١/١٦/٢/٢٤٦ - بترقيمي) ،
وعنه أبو نعيم في "الحلية" (٥/١٣) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن رِشْدِينَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بن
عَبْدِالْمُؤْمِنِ الْمِصْرِيُّ قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بن الْحَجَّاجِ الْمَكِّيُّ قَالَ: نا يَحْيَى بن عُقْبَةَ بن
أَبِي الْعَيْزَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بن سُوقَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ... مرفوعاً.
وقال أبو نعيم - مضعفاً -:
"غريب من حديث محمد، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".
قلت وهو موضوع، آفته يحيى بن عقبة هذا، وبه أعله الهيثمي فقال
(٨/٣٤) :
"وهو كذاب". وقال الذهبي في "المغني":
"قال أبو حاتم: يفتعل الحديث".
قلت ومن دونه ثلاثتهم ضعفاء، وبعضهم أشد ضعفاً من بعض:
١ - إبراهيم بن الحجاج المكي: يغلب على الظن أنه الذي في "الميزان":