النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخلف (يعني كما في البخاري ٧٢١٨) ؛ لأن مراده نفي النص على ذلك صريحاً والله أعلم ".
هذا؛ وقد روى الأصبهاني أحاديث أخرى فيها التصريح بخلافة أبي بكر، ولا يصح شيء من أسانيدها، ومتونها منكرة؛ بل باطلة؛ كما يدل على ذلك جزم عمر المذكور. والله ولي التوفيق.
٥٥٦٢ - (ما صَحِبَ المرسلين أجمعينَ، ولا صاحَبَ (يَس) - يعني: نَفْسَهُ - أفضلُ مِنْ أبي بكر الصديق) .
موضوع. أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في " الحجة " (ص ١٤٦ / ١) من طريق أحمد بن الحسن المصري: نا ابن عائشة: نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته المصري هذا؛ قال ابن حبان (١ / ١٤٩ - ١٥٠) :
" من أهل الأُبُلَّة، كذاب دجال يضع الحديث على الثقات وضعا ". وقال الدارقطني:
" حدثونا عنه، وهو كذاب ".
ومَنْ فوقه مِنْ رجال مسلم.
والحديث؛ عزاه السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " للحاكم في " تاريخه " وكذا في " الجامع الكبير "، وما أظنه إلا بهذا الإسناد.
وقد كنت أوردته في " ضعيف الجامع الصغير وزيادته " (٥٠٨٥) مقتصراً