"وهذه الأحاديث لا يرويها عن ابن أبي ذئب غير يعقوب، وعامة ما يرويه
ليس بمحفوظ، وهو بيِّن الأمر في الضعفاء". وقال ابن الجوزي:
"هذا موضوع؛ والمتهم به يعقوب، قال أحمد: كان من الكذابين الكبار يضع
الحديث. وقال يحيى: كذاب ".
قلت: وأقره السيوطي في " اللآلي " (٢/٢٢/١٤١٣ - بترقيمي) وغيره.
وتقدم له حديث آخر برقم (٥٥٣٣) .
٦٠٩٦ - (إن هذه القلوبَ تَصْدَأ كما يصدأُ الحديدُ إذا أصابَه الماءُ.
قيل: وما جِلاؤها؟ قال: كثرةَ ذِكرِ الموتِ، وتلاوة القرآنِ) .
منكر.
أخرجه ابن عدي في "الكامل " (١/٢٥٨) ومن طريقه ابن الجوزي في
"العلل " (٢/٣٤٧) عن إبراهيم بن عبد السلام: ثنا عبد العزيز بن أبي روّاد عن
نافع عَنْ ابْنِ عُمَرَ ... مرفوعاً، وقالا:
" رواه غير إبراهيم بن عبد السلام هذا عن عبد العزيز، وهو معروف بعبد الرحيم
ابن هارون الغَسَّاني عن عبد العزيز، وهو مشهور به. وإبراهيم مجهول " ولجهله
سرقه منه ". وقال ابن عدي في إبراهيم هذا:
"حدث بالمناكير، وعندي أنه يسرق الحديث، وهو في جملة الضعفاء".
قلت: وحديث عبد الرحيم الغساني وصله أبو نعيم في "الحلية" (٨/١٩٧) ،
والبيهقي في "شعب الإيمان " (٢/٣٥٢/٢٠١٤ - لبنان) - واللفظ له -، والخطيب في
"التاريخ، (١١/٨٥) ، والشهاب في "مسنده " (٢/١٩٩/ ١١٧٩) ، وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث نافع وعبد العزيز، تفرد به عبد الرحيم ".