وما ذاك يا رسول الله!؟ فقال صلى الله عليه وسلم: دعنا عنك يا عمر بن الخطاب! من
جاهد في سبيل الله، دخل الجنة) .
منكر.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(٢٢/ ٣٣٧ - ٣٣٨) من طريق عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد عن يزيد بن ثعلب عن أبي المنذر:
أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إن فلاناً هلك، فصلّ عليه. فقال عمر: إنه فاجر، فلا تصل عليه. فقال الرجل: يا رسول الله! الم تر الليلة التي صبحت فيها في الحرس، فإنه كان فيهم؟! فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه، ثم تبعه، حتى إذا جاء قبره، قعد، حتى إذا فرغ منه، حثا عليه ثلاث حثيات، ثم قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد اللة بن نافع - هو: الصائغ، وهو -: ثقة صحيح الكتاب، في حفظه لين - كما في " التقريب " -، ولا أدري هذا مما حدث به من كتابه أم من حفظه.
وقد تابعه حماد بن خالد - وهو: الخياط -، وهو ثقة من رجال مسلم، ولكنه اختصره جداً، وخالفه في اسم (يزيد) ، فقال: عن هشام بن سعد عن زياد - يعني: ابن ثعلب - عن أبي المنذر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثا في قبرٍ ثلاثاً.
أخرجه أبو داود في " المراسيل"(٣٠٢/ ٤٢٠) وعنه البيهقي في " السنن الكبرى"(٣/ ٤١٠) .
وإيراد أبي داود إياه في " المراسيل" يشعر بأن أبا المنذر هذا ليس له صحبة، وعليه يدل صنيع أبي حاتم، فقد روى عنه ابنه في ترجمة (زيد بن تغلب) أنه قال: