الترجمة، مدعمين ذلك بقول الهيثمي المتقدم، غير عارفين أنه لا يلزم من ثقة رجال الإسناد لو سلم من الوهم أنه حسن - كما نبهنا على ذلك مراراً - لأنه قد يكون فيه علة، كانقطاع وتدليس يمنع من التحسين. وعلى العكس من ذلك، ضعفوا حديث شبيب بن بشر - مع أنه حسن الإسناد - وكلام الهيثمي الذي ركنوا إليه حجة عليهم، لأنه قال:
" ... وفيه شبيب بن بشر، وهو ثقة وفيه ضعف ".
فهو يشير إلى أنه حسن، لأن الثقة الذي فيه ضعف أقل أحواله أنه حسن الحديث. لو كانوا يعلمون. انظر تعليقهم (٢/ ٢٤٥، ٢٤٦) .
(تنبيه) : في أول حديث الترجمة ما نصه:
" من شاب شيبة في الإسلام، كانت له نوراً يوم القيامة، ومن رمى ... ".
وهذا القدر منه صحيح، لمجيئه من طرق عن جمع من الصحابة، ولذلك لم أستحسن ذكره في هذه " السلسلة "، وإنما أخرجته في " الصحيحة " رقم (١٢٤٤، ٢٦٨١) .
وبعد كتابة ما تقدم رأيت حديث أنس في " الحلية "(٦/ ٣٠٦) من طريق الربيع بن صبيح عن الحسن عنه. به نحوه بلفظ:"رقبة".
وهذا - مع ضعف إسناده - يشهد لما رجحت من نكارة زيادة " أربعة ... ". والله الموفق.