ورواه البزار (١٢٢٩ - كشف) من طريق يزيد بن هارون: أبنا شريك عن أبي إسحاق به مثل سياق الطبراني؛ لكن مرفوعاً بلفظ:
"من قتل حية؛ فكأنما قتل كافراً". وقال:
"لا نعلم روى أبو إسحاق عن القاسم عن أبيه عن ابن مسعود إلا هذا".
قلت: وأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس مختلط.
وشريك - وهو القاضي - سيىء الحفظ.
والخلاصة؛ أن حديث الترجمة ضعيف؛ للاختلاف في رفعه ووقفه، والراجح الوقف. ولا يرجح الرفع حديث شريك؛ لما عرفت من الضعف والاختلاف عليه في لفظه. والراجح فيه الأمر بقتل الحيات. والله أعلم.
٤٦٢٨ - (من قتل حية؛ فله سبع حسنات، ومن قتل وزغاً؛ فله حسنة، ومن ترك حية مخافة عاقبتها؛ فليس منا) .
ضعيف
أخرجه ابن حبان (١٠٨١) ، وأحمد (١/ ٤٢٠) ، والطبراني في "الكبير"(٣/ ٨٠/ ١ - خط) و (١٠/ ٢٥٨/ ١٠٤٩٢ - ط) عن المسيب بن رافع عن ابن مسعود مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات؛ إلا أن المسيب بن رافع لم يلق ابن مسعود كما قال أبو حاتم. وكذلك نفى سماعه منه أبو زرعة.
وأعله ابن أبي حاتم في "العلل"(٢/ ٣٢٢-٣٢٣) عن أبيه بالوقف، وهو ضعيف مرفوعاً وموقوفاً؛ إلا الجملة الأخيرة؛ فقد جاءت من غير هذه الطريق عن ابن مسعود، ولها شواهد كما سبقت الإشارة إليه في الحديث الذي قبله.