" وهذا حديث أولى من حديث أزهر ".
قلت: فتبين من رواية هشام بن حسان - وهو ثقة - أن أزهر بن سنان قد أخطأ في
رفع الحديث وفي لفظه، وأن الصواب الوقف. والله أعلم.
ومن ذلك تعرف أن قول المنذري في " الترغيب " (٣/١٣٩) :
" رواه الطبراني بإسناد حسن وأبو يعلى والحاكم وقال: صحيح الإسناد ".
وقول الهيثمي (٥/١٩٧) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وإسناده حسن ".
فيه أمران:
الأول: أنه ضعيف غير حسن كما تقدم.
والآخر: أن الحاكم - مع تساهله المعروف - لم يصححه. والله أعلم.
١١٨٢ - " صحة با أم يوسف! قاله لما شربت بوله ".
ضعيف
قال في " المواهب اللدنية " (٤/٢٣١) بشرح الزرقاني) :
" وعن ابن جريج قال: أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من
عيدان ثم يوضع تحت سريره، فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء، فقال لامرأة يقال لها
: بركة كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة: أين البول الذي كان في
القدح؟ قالت: شربته، قال: صحة يا أم يوسف! فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي
ماتت فيه. رواه عبد الرزاق في " مصنفه ". ورواه أبو داود متصلا عن ابن جريج
عن حكيمة عن أمها أميمة بنت رقيقة ".
قلت: إنما روى أبو داود منه أوله دون قوله: فجاء إلخ. وسنده موصول حسن،
ولذلك أوردته في " صحيح سنن أبي داود " (رقم ١٩) ، وقد أخرجه بتمامه موصولا
البيهقي في " سننه " (٧/٦٧) لكن ليس عنده: " صحة.. إلخ " وكذلك أورده
الهيثمي في " المجمع " (٨/٢٧١) ، وزاد بدلها: " فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: لقد احتظرت من النار بحظار " وقال: