والصحيح في هذه الزيادة أنها موقوفة على معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
أخرجه ابن عساكر من طرق عنه، أحدهما في "الصحيحين"، وهو مخرج في
"الصحيحة" (١٩٥٨) .
٦٣٩٠ - (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ
نَاوَأَهُمْ، وَهُمْ كَالإِنَاءِ بَيْنَ الأَكَلَةِ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ. قُلْنَا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَالَ: وَحَدَّثَنِي:
أَنَّ (الرَّمْلَةَ) هِيَ (الرَّبْوةُ) ، ذَلِكَ أَنَّهَا مُغَرِّبَةٌ وَمُشَرِّقَةٌ) .
منكر بهذا السياق.
أخرجه يعقوب الفسوي في "التاريخ" (٢/٢٩٨) ، والطبراني
في "المعجم الكبير" (٢٠/٣١٧ - ٣١٨) ، من طريقين عن عَبَّاد بن عَبَّادٍ الرَّمْلِيُّ،
عَنْ أَبِي زُرْعَةَ السَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ (كذا في المعجم) الْوَعْلانِيِّ عَنْ كُرَيْبٍ
السَّحُولِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُرَّةُ الْبَهْزِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ... فذكره.
وأخرجه ابن عساكر (١/١٩٩) ، من طريق الفسوي والطبراني. وروايته عن
الطبراني مطابقة لما في "المعجم" في كنية الوعلاني: (أبي زرعة) ، بخلاف روايته
عن الفسوي، فهي غير مطابقة، لأن فيها (أبي وعلة) . وعند الفسوي (ابن وعلة) ،
ورجحه المعلق عليه الدكتور أكرم العمري لا لشيء سوى أنه وجد في "التهذيب "
من هذه الطبقة من يسمى (عبد الرحمن بن وعلة) ! ثم أحال في ترجمته على
الكتاب المذكور، ولما رجعنا إليه، لم نجد في شيوخه أو في الرواة عنه ما يرجح ما
ذهب إليه! هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، لو أنه رجع إلى "كنى البخاري" و "كنى ابن أبي حاتم" الذي
في آخر كتابه "الجرح" (٤/٢/٤٥٢/٢٣٠١) ، لوجد فيهما ما يدل على أن الصواب ما
في رواية ابن عساكر عن الفسوي، قالا - والسياق للابن -: