وهذا من الأدلة الكثيرة على جهلهم بتراجم الرجال، ومنازلهم في الرواية حيث ضعفوا مقاتل بن حيان - وهو ثقة من رجال مسلم -، وقرنوه مع نوح بن جعونة، وهو متهم على الراجح، أو مجهول على المرجوح؛ بل إنهم أوهموا القراء بأنه قول العلامة أحمد شاكر بإحالتهم القراء على شرحه لـ " المسند "، وهو فيه قد وثقه - كما تقدم -، ورد على من خلطه بـ (مقاتل بن سليمان) المتهم! والله المستعان.
٦٧٤٢ - (يا بلال! الق الله فقيرا ولا تلقه - وفي طريق: مُت فقيراً، ولا تمت - غنياً. قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: إذا رزقت، فلا تخبأ، وإذا سئلت فلا تمنع. قال: قلت: وكيف لي بذلك يا
رسول الله؟ قال: هو ذاك وإلا فالنار) .
ضعيف.
أخرجه الحاكم (٤/ ٣١٦) - والسياق له -، وابن السني في " القناعة " (٧٩ - ٨٠) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (٠ ١/ ٤٦٥ - فكر) من طرق عن محمد بن يزيد بن سنان [الرهاوي] عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري عن بلال رضي الله عنهما مرفوعاً. وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد "! ورده الذهبي بقوله:
"قلت: واهٍ ".
قلت: وذلك؛ لأن محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، ليس بالقوي - كما قال الحافظ في " التقريب " -.