بوجهه ثم قال: يا أيها الناس! إنكم جئتم شفعاء لميتكم؛ فاشفعوا؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا موضوع، آفته عبد الملك هذا؛ فإنه كذاب كما قال يحيى وغيره.وقد تقدم له أحاديث.
ويغني عن الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -:
"ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه".
رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "أحكام الجنائز"(٩٩) .
فكأن هذا الكذاب حرف هذا الحديث، أو تحرف عليه على الأقل لشدة غفلته، وقلة عنايته بحفظ الحديث؛ فوقع في الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونسب إليه ما لم يقل. نسأل الله السلامة.
٣٢٥٨ - (الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها) .
منكر
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين"(١/ ٢٩١) في ترجمة محمد ابن روشنائي أبي بكر بن أبي الفرج الهمداني عن الإمام أبي محمد النجار جزءاً من الحديث فيه روايته عن السيد أبي حرب العباسي بسنده عن أبي جعفر محمد ابن المفضل الزاهد - أتت عليه مئة وثلاثون سنة -: أنبأ أبو العباس هرمزدان الكرماني الجيرفتي:حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم بمرة، من دون أنس لم أعرفهم جميعاً! وبيض له المناوي في كتابيه؛ فلم يتكلم عليه بشيء سوى أنه قال: