وعبد الوهاب - هو: ابن عطاء الخفَّاف البصري - ثقة من رجال مسلم.
ويحيى الراوي عنه - هو: ابن أبي طالب -، ترجمه الخطيب في "التاريخ "
(١٤/٢٢٠) بروايته عن جمع؛ منهم عبد الوهاب هذا. وروى عن أبي داود أنه خَطَّ
على حديث يحيى. وعن موسى بن هارون قال:
"أشهد على يحيى بن أبي طالب أنه يكذب ". وعن الدارقطني أنه قال:
" لا بأس به عندي، ولم يطعن فيه أحد بحجة".
وقد تأول الذهبي تكذيب موسى إياه بأنه عنى: (في كلامه) ؛ وسواءٌ كان
هذا أو غيرُه فأحلاهما مر، وهو على كل حال جرح مفسر؛ فيقدم على توثيق
الدارقطني، وبخاصة وقد ضرب أبو داود على حديثه! فأظن أنه هو آفة هذا
الحديث.
وقد أورده ابن قدامة في جملة أدلة الجمهور الذين لا يُكَفِّرون تارك الصلاة
كسلاً، وقال:
"وهو الأصوب ".
وتبعه على ذلك جماعة من كبار الحنابلة؛ منهم الشيخ أبو الفرج مؤلف
"الشرح الكبير" وغيره، ولو صح هذا الحديث؛ لكان فصل الخطاب في ذلك ورافعاً
للخلاف.
٦٠٣٧ - (أُجِبْتُ بِالَّذِي لَوْ اطَّلَعَ عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنْ أمتي طَلْعَةً تَرَكُوا
الصَّلَاةَ. قَالَ: أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: بَلَى ... ) الحديث.
منكر.
أخرجه أحمد (٥/ ١٧٠) : ثنا يَحْيَى: ثَنَا قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَتْنِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute