"قال ابن حبان: عيسى يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحل الاحتجاج به".
(تنبيه) : أورد الشيعي في مراجعاته (ص ١٧٩) الحديث من رواية الحاكم؛ دون الزيادة من قول علي رضي الله عنه! والسبب واضح؛ فإنها صريحة في إبطال دعواهم العصمة له ولأهل بيته، كيف وهو يقول - إن صح -:
وما أمرتكم بمعصية أنا وغيري فلا طاعة ... !
فسوى بين نفسه وغيره في احتمال أمره بمعصية، فهل هذه صفة من له العصمة؟!
٤٩٠٥ - (إن الأمة ستغدر بك بعدي) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (٣/ ١٤٠) ، والخطيب في "التاريخ"(١١/ ٢١٦) ، وابن عساكر (١٢/ ١٧٨/ ٢) عن هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه قال:
إن مما عهد إلي - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي!
قلت: وفيه نظر؛ فإن أبا إدريس هذا لم أعرف اسمه (١) ، ولم أجد من وثقه؛ إلا يكون ابن حبان! فليراجع كتابه "الثقات"، فقد أورده البخاري في "التاريخ"
(١) هو إبراهيم بن أبي الحديد، كما في " كنى الدولابي " وقد أروده ابن حبان في " الثقات " (٤/١١) كما ظن الشيخ - رحمه الله - برواية إسماعيل هذا عنه فحسب. وكذا أورده ابن أبي حاتم (٢/٩٦/٢٦٢) ، ونقل عن أبيه أنه جهّله، وجعل روايته على علي مرسلة.