وقال: " لا يروى عن أبي أمية إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليمان بن عبد الرحمن ".
قلت: هو ثقة، لكن شيخه مطر بن العلاء الفزاري شبه مجهول، لم يذكروا له راويا
غير سليمان هذا، وقال ابن أبي حاتم (٤/١/٢٨٩) عن أبيه: " هو شيخ ".
وترجم له ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (١٦/٢٩٥ - ٢٩٦) ولم يذكر فيه سوى قول
أبي حاتم هذا. وأما ابن حبان فذكره في تبع أتباع التابعين من " ثقاته " (
٩/١٨٩) .
ولم يقف الهيثمي له على ترجمة فقال (٥/١٩٠) بعد أن عزاه لأوسط الطبراني:
" وفيه مطر بن العلاء الرملي ولم أعرفه، وبقية رجاله الثقات ".
وفي الإسناد علة أخرى، وهي أبو أمية الشعباني واسمه (يحمد) وهو مجهول
الحال كما يبدو من ترجمته في " التهذيب "، فإنه ذكره من رواية ثلاثة عنه غير
معروفين: عمرو بن جارية اللخمي، وعبد الملك بن سفيان الثقفي، وعبد السلام
ابن مكلبة، ولم يوثقه غير ابن حبان ذكره (٥/٥٥٨) من رواية الأول فقط عنه،
وفي " التقريب ":
" مقبول ".
والأول منهم لم يوثقه أيضا غير ابن حبان (٧/٢١٨) ، وقال فيه الحافظ:
" مقبول ". وبيض له الذهبي في " الكاشف ".
والثاني عبد الملك بن سفيان الثقفي لم أجد له ترجمة ولا في " ثقات ابن حبان ".
والثالث عبد السلام بن مكلبة لم أجده إلا برواية واحد عنه عند ابن أبي حاتم (٣/١/٤٧) فقط.
ثم إن في متن الحديث نكارة من وجوه أهمها قوله في آخره: " وما وراء ذلك فلا
خير فيه "، فإنه مخالف لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة بعد أن ذكر
الملك الجبري:
" ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت ".
وهو مخرج في " الصحيحة " (٥) .
١٣١٠ - " أفضل الأعمال الحب في الله، والبغض في الله ".
ضعيف
أخرجه أبو داود (٤٥٩٩) من طريق يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن