قلت: وهذا إسناد هالك؛ مسلسل بالمتروكين: نفيع بن الحارث فمن دونه؛ ثلاثتهم متهمون بالكذب، فأحدهم آفته.
والحديث معروف من طرق أخرى دون قوله:
(بم أتقي النار؟ قال: بدموع عينيك) .
وهو مخرج في "المشكاة"(٣٨٢٩) ، و "الترغيب"(٢/ ١٥٣) .
وإنما أوردته هنا من أجل الزيادة المذكورة.
٥٢٦٦ - (ما من شيء إلا وله توبة؛ إلا صاحب سوء الخلق؛ فإنه لا يتوب من ذنب إلا عاد في شر منه) .
ضعيف جداً
أخرجه الأصبهاني في "الترغيب"(٣٠٤) من طريق أبي عمر بن حفص المقرىء الضرير: حدثني عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن إبراهيم التيمي عن أبيه [عن عائشة] مرفوعاً.
وفي رواية له من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن مروان بن سالم عن رجل من أهل الجزيرة عن ميمون بن مهران قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"ما من ذنب أعظم عند الله عز وجل من سوء الخلق، وذلك؛ أن صاحبه لا يخرج من ذنب إلا وقع في ذنب".
قلت: والطريق الأولى هالكة؛ لأنها من رواية عمرو بن جميع، وهو كذاب.
(١) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن من الأصل: " " ترغيب " (٤ / ٢٦٠) ". (الناشر)