١٦٣٤ - " أشد الناس عذابا يوم القيامة، عالم لم ينفعه علمه ".
ضعيف الإسناد جدا.
أخرجه الطبراني في " الصغير "(١٠٣) من طريق عثمان بن مقسم البري عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا. وقال:" لم يروه عن المقبري إلا عثمان البري ". قلت: وهو ضعيف جدا، قال ابن معين:" ليس بشيء
، هو من المعروفين بالكذب، ووضع الحديث ". كما في " الميزان "، وأطال في ترجمته، ثم ساق له هذا الحديث وقال الهيثمي (١ / ١٨٥) : " رواه الطبراني في الصغير وفيه عثمان البري، قال الفلاس: صدوق كثير الغلط، صاحب بدعة، ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني ". وقال شيخه العراقي في أول كتابه " المغني ": " رواه الطبراني في " الصغير "، والبيهقي في " شعب الإيمان " عن أبي هريرة بإسناد ضعيف ". وكذلك ضعفه المنذري (١ / ٧٨) ورواه ابن عدي أيضا، كما في " الجامع " وقال الشارح المناوي: " قال ابن حجر: غريب الإسناد والمتن ".
ثم قال المناوي:" لكن للحديث أصل أصيل ". ثم ساق الحديث الماضي برقم (١٦١٧) بلفظ: " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة ... " الحديث، وفيه:" وعالم لا ينتفع بعلمه ". عزاه للحاكم ولم نجده، كما ذكرت هناك، فلعله لذلك لم يزد في " التيسير " على قوله: " ضعفه المنذري وغيره ". والحديث أخرجه الدارمي (١ / ٨٢) موقوفا على أبي الدرداء بلفظ: " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، عالم لا ينتفع بعلمه ".