وإن فرض أنه غيره؛ فلا يقوي أحدهما الآخر؛ لاحتمال أن تعود روايتهما إلى أحدهما، أعني: أن يكون أحدهما رواه عن الآخر.
فاغتنم هذا التحقيق؛ فإنك قد لا تراه في مكان آخر، والله تعالى هو الموفق.
٥٨١٤ - (صلى في فضاء ليس بين يديه شيء) .
ضعيف. أخرجه أحمد (١ / ٢٢٤) ، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (١ / ٢٧٨) ، وأبو يعلى (٢٦٠١) ، والبيهقي في ((سننه)) (٢ / ٢٧٣) من طريق أبي معاوية عن الحجاج بن أرطاة عن الحكم بن عتيبة عن يحيى الجزار عن ابن عباس رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ قال الهيثمي في ((المجمع)) (٤ / ٦٣) :
((رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه الحجاج بن أرطاة، وفيه ضعف)) .
وفاته أنه رواه الطبراني أيضاً، أخرجه في ((الكبير)) (١٢ / ١٤٩ / ١٢٧٢٨)
من طريق أبي شهاب عن الحجاج به.
وابن أرطاة؛ قال الحافظ في ((التقريب)) :
((صدوق كثير الخطأ والتدليس)) .
وقد تابعه شعبة بن الحجاج ((لكنه خالفه في إسناده ومتنه؛ فقال الطيالسي
في ((مسنده)) (٢٧٦٢) : حدثنا شعبة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن صهيب - قلت: من صهيب؟ قال: رجل من أهل البصرة - عن ابن عباس:
أنه كان على حمار هو وغلام من بني هاشم، فمر بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو