على طريقة المتأخرين في ذكر الأحاديث تعليقا بدون إسناد؟ فإذا كان الأول، فلا أدري لماذا سكت عليه الحافظ السخاوي، ولقد كان من الواجب عليه أن يسوق إسناده على الأقل ليمكن النظر فيه والحكم على الحديث به، وإن كان يغلب على الظن أنه لا يصح، بل هو مأخوذ من بعض أهل الكتاب كما أشار إلى ذلك المقريزي، فهو مثل حديث:" الشام كنانتي.... " وقد تقدم برقم (١٥) .
٨٨٩ - " الجيزة روضة من رياض الجنة، ومصر خزائن الله في الأرض ".
موضوع.
أخرجه أبو نعيم في " نسخة نبيط بن شريط "(ق ١٥٨ / ٢) عن أحمد بن إبراهيم بن نبيط بن شريط أبي جعفر الأشجعي قال: حدثني أبي إسحاق بن إبراهيم بن نبيط قال: حدثني أبي إبراهيم بن نبيط عن جده نبيط بن شريط مرفوعا. وأورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة "(ص ٨٧) من طريق أبي نعيم، ثم قال:" قال في " الميزان ": أحمد هذا حدث عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا، منها هذا الحديث، لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب ". وأقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(٢ / ٥٧) ، وذكر العجلوني هذا الحديث في " كشف الخفاء "(ص ٢١٢) وقال: " قال في " اللآلي ": كذب ". والله أعلم.