أن رجلاً أخذ نعل رجل فغيبها وهو يمزح، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"لا تروعوا المسلم ... " إلخ.
وللحديث شاهد أشار إليه العقيلي آنفاً، وهو من حديث حسين بن عبد الله الهاشمي: حدثنا عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن عن أبيه عن جده أبي حسن - وكان عقبياً بدرياً -:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان جالساً ومعه نفر من أصحابه، فقام رجل ونسي نعليه، فأخذهما آخر، فوضعهما تحته، فجاء الرجل فقال: نعلي؟! فقال القوم: ما رأيناهما، فقال الرجل: أنبأنا أخذتهما وكنت ألعب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"فكيف بروعة المؤمن؟! "؛ قالها ثلاثاً.
وأخرجه أيضاً البزار (١٥٢٢ - كشف) قبل الحديث الأول به.
رواه ابن السكن؛ كما في "الإصابة". وقال الهيثمي:
"رواه الطبراني، وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله الهاشمي، وهو ضعيف".
قلت: ولذلك؛ لين إسناده العقيلي؛ كما تقدم. وأشار إلى ذلك المنذري بتصديره إياه بقوله:"وروي".
٥٢٤٨ - (لا يزال أربعون رجلاً من أمتي؛ قلوبهم على قلب إبراهيم، يدفع الله بهم عن أهل الأرض، يقال لهم: الأبدال؛ إنهم لم يدركوها بصلاة، وبصوم، ولا صدقة. قالوا: فبم أدركوها؟ قال: بالسخاء والنصيحة للمسلمين) .