ويشبه هذا الأثر الذي رواه عمار الدهني عن أبي عمرو الشيباني، أو
غيره:
أن علياً استتاب المستورد العجلي - وهو يريد الصلاة - وقال: إني أستعين بالله
عليك. فقال: وأنا أستعين المسيح عليك! قال: فأهوى علي بيده إلى عنقه، فإذا
هو بصليب، فقطعها. فلما دخل في الصلاة، قدم رجلاً وذهب.
ثم أخبر الناس أنه لم يحدث ذلك بحدث أحدثه، لكنه مس هذه الانجاس،
فأحب أن يحدث منها وضوءاً.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١/١٢٥) عن ابن عيينة عنه.
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، لولا أن عماراً لم يدرك أبا عمرو الشيباني،
- واسمه: سعد بن إياس -، فإنه مات سنة (٩٦) ،ومات عمار سنة (١٣٣) .
٦٤٢٣ - (لَا يَتَوَضَّأَنَّ أَحَدُكُمْ مِنْ طَعَامٍ أَكلُهُ حِلٌّ لَهُ أَكْلَه) .
منكر.
أخرجه البزار في "البحر الزخار" (١/١٥٣/٧٧) ، وذكره الهيثمي في
"كشف الأستار" (١/١٥٢/٢٩٣) ، وابن عدي في "الكامل" (٥/١٣١) ، والدارقطني
في "الأفراد" (ق ١٣/٢ أطراف الأفراد) من طرق عن أُسَيْد بْن زَيْدٍ عن عَمْرو بْن
شمر (وقال البزار: عمرو بن أَبِي الْمِقْدَامِ) عن عِمْرَان بْن مُسْلِمٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ
عَنْ بِلَالٍ عن أَبي بَكْر الصديق مرفوعاً. وقال الدراقطني وابن عدي - والعبارة له -:
"لا يرويه عن عمرو بن شمر غير أسيد بن زيد ".
قلت: وهو ضعيف جداً، قال الذهبي في "المغني":
"روى له البخاري مقروناً، وكذبه يحيى، وقال غيره،متروك ".