فأقول: موقفهم من الآيه موقف كل الفرق الضالة من نصوص الكتاب المخالفة لأهوائهم، وهو تحريف معانيها؛ كما فعلت اليهود من قبل بالتوراة والإنجيل! فهذا هو كبيرهم يقول في "منهاجه"(ص ١٢٥) - جواباً عن الآية -:
"لا فضيلة له في الغار؛ لجواز أن يستصحبه حذراً منه؛ لئلا يظهر أمره ... "!!
وقد رد عليه وبسط القول فيه جداً: شيخ الإسلام ابن تيمية في "المنهاج"(٤/ ٢٣٩-٢٧٣) ؛ فمن شاء زيادة علم وفائدة؛ فليراجع إليه.
٤٩٣٣ - (يا أم سلمة! إن علياً لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو بمنزلة هارون من موسى؛ غير أنه لا نبي بعدي) .
موضوع
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(ص ١٣١) ، ومن طريقه ابن عساكر (١٢/ ٦٦/ ١) عن عبد الله بن داهر بن يحيى الرازي قال: حدثني أبي عن الأعمش عن عباية الأسدي عن ابن عباس عن النبي عليه السلام: أنه قال لأم سلمة ... فذكره.
أورده العقيلي في ترجمة داهر هذا. وقال:
"كان ممن يغلو في الرفض، لا يتابع على حديثه". ونحوه قول الذهبي:
"رافضي بغيض، لا يتابع على بلاياه".
قلت: وابنه شر منه. وفي ترجمته أخرج الحديث: ابن عدي (٢٢٢/ ٢) ، وعنه ابن عساكر أيضاً (١٢/ ١٠٠/ ٢) . وقال ابن عدي - بعد أن ساق له أحاديث أخرى؛ صرح الذهبي بإبطال بعضها -:
"وعامة ما يرويه في فضائل علي، وهو فيه متهم". وقال أحمد: