(تنبيه) : أورد الحديث الشيعي في "مراجعاته"(ص ١٤١) في جملة أحاديث ثلاثة؛ استدل بها على أن قوله - صلى الله عليه وسلم - لعلي حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك:
"أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... " ليس خاصاً بمورده، استدل على ذلك بالأحاديث المشار إليها؛ وهذا أحدها!
وذلك كله مما يؤكد لكل منصف أن الشيعي - في استدلالاته - إنما يجري على قاعدة:"الغاية تبرر الوسيلة"! ولذلك فهو لا يهمه أن يستدل بما صح إسناده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ما دام أنه يحقق غرضه؛ مهما كان واهياً.
ومن تدليساته: أنه إذا كان الحديث في كتاب من كتب السنة معزواً إلى مخرج من المؤلفين؛ يكتفي بعزو الحديث إلى الكتاب الذي أخرج الحديث، مع العناية التامة ببيان الجزء والصفحة - وذلك من تمام التضليل -؛ ولا يذكر من خرجه من المؤلفين؛ لأنه لو فعل لكان كالذين قال الله فيهم:(يخربون بيوتهم بأيديهم) !
فهذا الحديث؛ عزاه الشيعي "للكنز" و "منتخبه"، ولم يزد، وهو فيهما معزو للعقيلي! فأعرض الشيعي عن هذا العزو؛ لأنه يدل على ضعف الحديث، ذلك؛ لأن المقصود به كتابه "الضعفاء"!
والحديث الثاني من الأحاديث الثلاثة؛ علقه النسائي - وهو منكر - كما يأتي تحقيقه في الذي بعده بإذن الله تعالى.