وقال ابن تيمية في " مجموع الفتاوي "(٢٧ / ٢٣) : حديث مكذوب مختلق باتفاق أهل العلم، ولكن العدس هو مما اشتهاه اليهود، وقال الله لهم {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير} .
ومن أحاديث عمرو بن الحصين هذا الكذاب:
٤١ - " من أصاب مالا من نهاوش أذهبه الله في نهابر ".
لا يصح.
رواه القضاعي في " مسند الشهاب "(ق ٣٧ / ٢) والرامهرمزي في " الأمثال "(ص ١٦٠) عن عمرو بن الحصين قال: أنبأنا محمد بن عبد الله بن علاثة قال: أنبأنا أبو سلمة الحمصي مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ساقط، عمرو هذا كذاب كما سبق مرارا، وقال السخاوي في " المقاصد "(رقم ١٠٦١) : عمرو متروك، وأبو سلمة واسمه سليمان بن سلم وهو كاتب يحيى بن جابر قاضي حمص، لا صحبة له، فهو مع ضعفه مرسل، وقد عزاه الديلمي ليحيى بن جابر هذا وهو أيضا ليس بصحابي، وقال التقي السبكي في " الفتاوى "(٢ / ٣٦٩) : إنه لا يصح، وله كلام طويل في نقضه وقد ذكر العسكري في " التصحيفات "(١ / ٢٢٩) عن أبي عبيد أنه غير محفوظ.
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن النجار عن أبي سلمة الحمصي وتعقبه المناوي بأن أبا سلمة هذا تابعى مجهول، قاله في " التقريب " كأصله، وبأن عمرا متروك.