للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم رأيت الشوكاني قد مال في " السيل الجرار " (٢ / ٢٩١ - ٢٩٥) إلى ما أشرنا إليه من الحق في بحث طويل له، ومن قبله الإمام الصنعاني في " سبل السلام "؛ فليراجعها من شاء زيادة في التحقيق.

وأما أثر عمر الذي عزاه السالمي إليه من رواية الدارقطني بلفظ:

" لأمنعن تزوج ذوات الأنساب إلا من اَلْأَكْفَاء) ! ؛ فقال السالمي عنه:

" وهذا يدل على أنه رضي الله عنه كان يعتبر الكفاءة في النسب؛ بخلاف ما تقدم عنه ".

يعني: أنه من الذين يعتبرون الكفاءة في الدين فقط.

فأقول: هذا هو الصواب؛ لما تقدم من الأدلة، وأما هذا الأثر؛ فيقال للسالمي: أثبت العرش ثم انقش! فإن إسناده لا يصح؛ كما حققته في " الإرواء " (١٨٦٧) . ثم إليك نَمُوذَجًا آخر من أحاديث الإباضيين الباطلة في " مسند ربيعهم " في إنكارهم لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم:

٥٩٦٤ - (ليست الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي) .

باطل. ذكروه في " مسند الربيع بن حبيب " الذي سموه ب " المسند الصحيح "! ولا صلة له بالصحيح من الحديث إلا ما كان فيه مَسْرُوقًا من كتب أهل السنة؛ فقد جاء فيه (٢٧٩ / ١٠٠٤) :

جابر بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:. . . فذكره. وزاد:

يحلف جابر عند ذلك: ما لأهل الكبائر شفاعة؛ لأن الله قد أوعد أهل الكبائر

<<  <  ج: ص:  >  >>