قلت: ولما كان الراوي قد تردد في كون الحديث عنه أو عن قزعة، لم يجز الحكم على الحديث بصحة لثقة قزعة، ولا بالضعف لجهالة أبي غالب، وإنما التوقف حتى يترجح لدينا أحد الوجهين. وهذا من الوجهة العملية معناه أن يعامل الحديث معاملة الضعيف ما دام أننا لم نصححه. فتأمل.
وقد صح الحديث من قوله - صلى الله عليه وسلم - لا من قول لقمان، وقد خرجته في "الصحيحة"(٢٥٤٧) .
٣١٩٢ - (إن لكل شيء نسبة، وإن نسبة الله عز وجل (قل هو الله أحد الله الصمد) ، وإن (الصمد) ليس بأجوف) .
ضعيف جداً
رواه السلفي في الثاني عشر من "المشيخة البغدادية"(٤٩/ ١) عن عثمان بن عبد الرحمن: حدثنا الوازع - يعني: ابن نافع - عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد واه جداً؛ الوازع بن نافع متروك؛ كما قال النسائي وغيره.
وعثمان بن عبد الرحمن الظاهر انه الحراني المعروف بـ (الطرائفي) ، قال الحافظ:
"صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، فضعفوه بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقه ابن معين".
قلت: وقد تابعه علي بن ثابت عن الوازع به، دون قوله:"وإن الصمد ... ".
أخرجه أبو بكر القطيعي في "قطعة من حديثه"(٧١/ ٢) ، والطبراني في "الأوسط"(١/ ٢٢٢/ ٧٣٢) .