للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" ما علمت روى عنه سوى عبد الله بن عثمان بن خثيم ".

قلت: ومع ذلك، فقد اختلفوا عليه في إسناده، فمنهم من قال: " عن أبيه "

ومنهم من لم يقل، فهو علة الحديث. والله أعلم.

وأما اللفظ الذي أشار إليه العقيلي فالظاهر أنه يعني حديث أم سلمة رضي الله

عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برىء، ومن أنكر سلم، ولكن من

رضي وتابع "، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: " لا ما صلوا ".

رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في " الصحيحة " برقم (٣٠٠٧) .

(تنبيه) : قوله: " فلا تعتلوا " كذا وقع في حديث عبادة عند أحمد وابنه

عبد الله، ووقع في " المستدرك " و" تلخيصه ": " فلا تعتبوا "! ! وفي "

مجمع الزوائد " (٥/٢٢٦) : " فلا تقبلوا "! وفي " الجامع الكبير - المصورة "

" فلا تضلوا "! وزاد في المخرجين " الشاشي ".

وهذا اختلاف شديد في هذه اللفظة، ولعل الصواب فيها الوجه الأول لاتفاق رواية

أحمد مع رواية ابنه عليها، ولموافقته لرواية العقيلي في حديث ابن عمرو بن

العاص.

وقد خفي أمر هذه الكلمة على الدكتور القلعجي، فلم يستطع أن يقرأها على الصواب

في مخطوطة " ضعفاء العقيلي " الذي حققه في زعمه، فجاءت في مطبوعته (٣/٢٢) في

موضعين منها بلفظ:

" فلا تقتلوا برأيكم "!

وعلق عليه بقوله:

" في هامش الأصل: فلا تغلبوا ".

وهكذا فليكن تحقيق الدكتور! وكم له في تعليقاته من مثل هذا وغيره من

الأخطاء والأوهام التي تدل على مبلغه من العلم. والله المستعان.

١٣٥٤ - " ما من امرىء يقرأ القرآن، ثم ينساه إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة وهو أجذم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>