" وقال صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لأصحابه: إن عكرمة يأتيكم ... " الحديث!
ولقد أحسن الحافظ بعدم ذكره إياه في "الإصابة"، ولو أنه أورده مبيناً وضعه
أو وهاءه؛ لكان أحسن!
(تنبيه) : لقد عزا السيوطي الحديث في "الجامع الكبير" لابن سعد مع الواقدي
وابن عساكر، ولم أره في "طبقات ابن سعد"، فالظاهر أنه في القسم الذي لم ي
طبع منه. والله أعلم.
٦٢٣٥ - (كان يبدأُ إذا دخل بالسواك، وإذا خرج؛ صلى ركعتين) .
منكر.
أخرجه ابن حبان (٤/٩٦/٢٥٠٥) : أخبرنا محمد بن الحسن بن مكرم
- بالبصرة -: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا شريك عن المقدام بن شريح
عن أبيه عن عائشة قال: قلت لها: بأي شيء كان يبدأ رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل
عليك، وإذا خرج من عندك؟ قالت: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ومتن منكر، وذلك من وجوه:
أولاً: محمد بن الحسن بن مكرم هذا لم أجد له ترجمة. وقد خالفه ابن
ماجه في متنه فقال في "سننه " (١/١٠٦/٢٩٠) : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ...
به دون جملة الصلاة. وهو المحفوظ كما يأتي، وكذلك هو في "مصنف ابن أبي
شيبة" (١/١٦٨) ، وهو من رواية الحافظ بقي بن مخلد.
ثانيا: شريك - وهو: ابن عبد الله القاضي - وهو ضعيف لسوء حفظه، وقد
تقدمت له أحاديث كثيرة، فراجع فهارس الرواة في المجلدات المطبوعة ترجمة
شريك، ولذلك لم يخرج له مسلم إلا متابعة؛ كما قال الذهبي في "الكاشف "
تبعاً للمنذري، خلافاً لمن وهم، فراجع بيان ذلك تحت الحديث المتقدم (٩٢٩) .