" رواه الطبراني في "الأوسط " عن شيخه أبي عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم،
ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات "!
كذا قال! وكأنه تجاوز بصره موضع العلة القوية في إسناده؛ فقد قال الطبراني
في "الأوسط " (١/٢٩٩/ ٤٩٨٨) : حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم أبو عبيدة
قال: نا عبد الرحمن بن عمرو بن جَبَلَةَ قال: نا أبو عوانة قال: نا سِماك بن حرب
عن جابر بن سمرة ... به. وقال:
" لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة".
قلت: وآفة هذا الإسناد ابن جبلة؛ فإنه كذاب - كما قال الذهبي -، وقال
الد ارقطني:
"متروك؛ يضع الحديث ".
وهذا الحديث وحديث الترجمة من الأحاديث الضعيفة والمنكرة التي ملأ
الشيخ التويجري بها كتابه "الصارم المشهور" (ص ٢٥٧) ، وقد نقلهما عن الهيثمي؛
مقلداً إياه فيما قال فِي حَدِيثِ جابر! وكاتماً ما أعل به الحديث الآخر حديثَ
الترجمة!!
٦٠٦٣ - (لا يجتمعُ الإيمانُ والبخلُ في قلبِ رجلٍ مؤمنٍ أبداً، ومن
أوتيَ السماحةَ مع الإيمانِ؛ فقد أوتيَ أخلاقَ الأنبياء) .
موضوع.
أخرجه ابن عدي في "الكامل " (٥/٣٢٩) من طريق عبد الغفور
ابن عبد العزيز أبي الصباح الواسطي عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه - وقال
في غير هذا الحديث: وكانت له صحبة - عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ... فذكره.
أورده في ترجمة عبد الغفور هذا، وساق له ثلاثة أحاديث هذا أحدها، وقال
في الثاني منهما: