صالح وهو عبد الله بن صالح كاتب الليث كما تقدم في الحديث (٦) .
ثم إن هذا السياق ليس نصا في أن العمل المذكور فيه هو العمل للدنيا، بل الظاهر منه أنه يعني العمل للآخرة، والغرض منه الحض على الاستمرار برفق في العمل الصالح وعدم الانقطاع عنه، فهو كقوله صلى الله عليه وسلم:" أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " متفق عليه والله أعلم.
هذا والنصف الأول من حديث ابن عمرو رواه البزار (١ / ٥٧ / ٧٤ ـ كشف الأستار) من حديث جابر، قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "(١ / ٦٢) : وفيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل وهو كذاب.
قلت: ومن طريقه رواه أبو الشيخ ابن حيان في كتابه " الأمثال "(رقم ٢٢٩) .
لكن يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم:" إن هذا الدين يسر، ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا ... " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعا.
وقد روى الحديث بنحوه من طريق أخرى وسيأتي بلفظ (أصلحوا دنياكم ... )(رقم ٨٧٨) .
٩ - " أنا جد كل تقي ".
لا أصل له.
سئل عنه الحافظ السيوطي فقال: لا أعرفه ذكره في كتابه " الحاوي للفتاوي "(٢ / ٨٩) .