فإن كان قوله " الغساني " جاء في طريق الديلمي فلا كلام، وإن كان من اجتهاد المناوي فأنا أرجح أنه خطأ، وأن الصواب ما ذكرته، لأن الحافظ ذكر في الرواة عن المغيرة بن عبد الرحمن " يحيى بن يحيى " فإطلاقه يبعد أن يريد به هذا الغساني المجروح، ولا يريد الحنظلي الثقة، والله أعلم. وأما المغيرة هذا فهو الحزامي المدني قال الحافظ:" ثقة له غرائب ". والحديث في " مسند الفردوس "(٤ / ٢٦٠) لكني لا أطول مصورته الآن، لأتحقق من نسبة " الغساني " هل هي فيه أم لا؟
٧٤٢ - " عاقبوا أرقاءكم على قدر عقولهم ".
باطل.
رواه عبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد "(٢ / ٢٣٠ / ١) وتمام في " الفوائد "(٢٠٧ / ٢) وابن عساكر في " التاريخ "(١٠ / ٢٦٨ / ١) من طريق الدارقطني وغيره عن سليمان بن عبد الرحمن: أخبرنا عبد الملك بن مهران عن عبيد بن نجيح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا.
وقال الدارقطني:" تفرد به عبيد بن نجيح عن هشام، وتفرد به سليمان عن عبد الملك عنه ". قلت: وعبد الملك بن مهران قال فيه العقيلي في " الضعفاء "(ص ٢٤٨) : " صاحب مناكير، غلب على حديثه الوهم، لا يقيم شيئا من الحديث ". ثم ساق له أحاديث ثم قال:" كلها ليس لها أصل، ولا يعرف منها شيء من وجه يصح ". وساق له ابن عدي في " الكامل "(٣١٦ / ١) حديثا وقال: " متنه منكر، وله غير ما ذكرت وهو مجهول ليس بالمعروف ". وروى ابن عساكر عن ابن السكن أنه قال فيه:
" منكر الحديث ". وعن ابن أبي حاتم: أنه مجهول، وذكر له الذهبي حديثين قال:" إنهما باطلان " وما أرى أنا إلا أن هذا الحديث من أباطيله. وقد أورده السيوطي في " الجامع " فأساء، ولم يتكلم عليه شارحه المناوي بشيء!