فما قول من يقول: إن من يعتقد عقيدة بحديث آحاد فهو آثم؟ ! مع أن
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد للذين صدقوا خبر الواحد بأنهم رجال يؤمنون بالغيب ".
وأقول: العقيدةْ التي أشار إليها صحيحة، ولنا في تأييدها رسالتان مطبوعتان،
وبهما عرف هو وغيره صحتها، والحمد لله؛ لكن لا يجوز أن يستدل عليها بما لم
يصح عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إلا على مذهب بعض الفرق الضالة: (نحن لا نكذب على
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وإنما نكذب له) ! ومع الأسف؛ فلهؤلاء أذناب في العصر الحاضر
{ولتَعْرِفَنهُمْ فِي لَحْنِ القَوْلِ} .
٥٦٥٦ - (إذا اسْتَجْمَرَ أحدُ كُم؛ فلْيُوتِرْ، وإن الله وِتْرٌ يُدث الوِتْرَ، أَمَا
ترى السماواتِ سَبْعأ، والأرضَ سَبْعاً، والطوافَ سَبعاً. وذكر أَشياء) .
منكر بهذ االتمام.
رواه البحار في " مستده " (١ / ١٢٧ / ٢٣٩ - زوائده) :
حدثنا محمد بن معمر: ثنا روح بن عبادة. تا أبو عامر الخزاز - واسمه صالح بن
رستم - عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعاً.
وأخرجه ابن حبان (١٣١ - زوائده) من طريق ابن معمر به. وعند أبي يعلى
أيضاً (٩ / ٥٢٧٠) .
وتابعه الحارث بن أبي أسامة: ثنا روح بن عبادة به.
أخرجه الحاكم (١ / ١٥٨) ، ومن طريقه البيهقي (١ / ١٠٤) ، وقال
الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين "! وتعقبه الذهبي بقوله:
" منكر، والحارث ليس بعمدة "!