منه قسم لا بأس به من أحاديثه - كما يدل عليه عزو الحفاظ إليه كهذا الحديث -، وقد رواه أبو نعيم في " الحلية "(٤/ ٣٣٢) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي قال: ثنا أيوب بن نهيك قال: سمعت الشعبي يقول: سمعت ابن عمر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره. وقال:
" غريب من حديث الشعبي، تفرد به أيوب ".
قلت: والبابلتي ضعيف، ولكنه أحسن حالاً من أيوب، وقد أشار إلى هذا الحافظ بقوله في حديث آخرله عن أيوب:
" ومن مناكيره ... ويحيى ضعيف، لكنه لا يحتمل هذا".
وهو الحديث المتقدم برقم (٥٠٨٧) ، ولهما عقبه حديث آخر.
٦٧٢٩ - (من قال حين يستيقظ وقد رد الله عليه روحه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير، وهو على كل شيء قدير؛ غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر) .
ضعيف جداً.
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده "(ق ١٢٦/ ١ - بغية الباحث) : حدثنا خالد بن القاسم: ثنا ليث بن سعد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن موسى بن وردان عن نابل - صاحب العباء - عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ إسحاق بن أبي فروة: متروك.
وخالد بن القاسم: متهم بالوضع - كما في " المغني " -.