" صحيح على شرط مسلم ". ورده الذهبي فقال:" أبو مسلم لم يخرجوا له، قال البخاري: فيه نظر. وقال غيره: متروك ". وتعقبه أيضا بأن له شواهد من حديث بريدة، وعلي، وأنس. قلت: لكن كلها من رواية الكذابين فلا يستشهد بها، ولا يخرج الحديث عن كونه موضوعا، لاسيما ولوائح الوضع عليه ظاهرة.
٧٧٢ - " يبعث الله ناقة صالح فيشرب من لبنها هو ومن آمن به من قومه، ولي حوض كما بين عدن إلى عمان، أكوابه عدد نجوم السماء، فيستسقي الأنبياء، ويبعث الله صالحا على ناقته، قال معاذ بن جبل: يا رسول الله وأنت على العضباء؟ [قال: أنا] على البراق، يخصني الله به من الأنبياء، وفاطمة ابنتي على العضباء، ويؤتى بلال على ناقة من نوق الجنة فيركبها، وينادي بالأذان فيصدقه من سمعه من المؤمنين حتى يوافي المحشر، ويوتى بلال بحلتين من حلل الجنة فيكساهما، فأول من يكسى من المسلمين بلال، وصالح المؤمنين بعد ".
موضوع.
رواه ابن عساكر (٣ / ٢٣١ / ٢) عن محمد بن الفضل بن عطية عن أبيه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا. قلت: ومحمد بن الفضل كذاب. ثم رواه ابن عساكر من طريق سلام بن سليم: حدثنا خليفة بن عثمان عمن حدثه عن مكحول عن كثير بن مرة الحضرمي مرفوعا. وهذا إسناد تالف، وله علل:
الأولى: الإرسال، فإن الحضرمي هذا تابعي، ووهم من عده من الصحابة كما في " التقريب ".
الثانية: جهالة الراوي عن مكحول، فإنه لم يسم.
الثالثة: خليفة بن عثمان هذا لم أعرفه. الرابعة: سلام بن سليم وهو المدائني الطويل متهم بالكذب والوضع، فهو آفة الحديث.