عمر يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول - وعاد أبا سلمة وهو وجع، فسمع قول أم سلمة وهي تبكي، فنكل نبي الله عن الدخول حين سمعها تبكيه بكتاب الله تقول:(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) ، فدخل ثم سلم، ثم قال -: "أخلف الله عليك يا أم سلمة"، فلما خرج ومعه أبو بكر قال له: رأيتك يا رسول الله كرهت الدخول لأنهم ينوحون؟ قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أيوب بن نهيك؛ منكر الحديث؛ كما قال أبو زرعة. وضعفه أبو حاتم وغيره.
وقريب منه يحيى بن عبد الله البابلتي؛ قال في "التقريب":
"ضعيف".
وأشار الذهبي في ترجمة ابن نهيك إلى أنه أسوأ حالاً من البابلتي؛ فإنه ساق في ترجمته بهذا الإسناد حديثاً آخر مما أنكر عليه وقال:
"ويحيى؛ ضعيف، لكنه لا يحتمل هذا".
٤٣٠٧ - (لسقط أقدمه بين يدي؛ أحب إلي من فارس أخلفه ورائي)(١) .
ضعيف
رواه العقيلي في "الضعفاء"(٤٥٧) ، وتمام الرازي في "الفوائد"(١٣٤/ ١-٢) عن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، عن عمر بن الخطاب رفعه. وقال العقيلي:
(١) كتب الشيخ - رحمه الله - بخطه فوق هذا المتن كملاحظة لنفسه: " راجع علوم الحديث " (١٨٦) ".