عزاه في مكان للطبراني؛ أعله بجهالة الوليد هذا، ولما عزاه في مكان آخر لأبي يعلى قال:
"ورجاله ثقات"! وتساءلت هناك: هل إسناد أبي يعلى من الوجه المذكور أم لا..؟ ولم أكن وقفت يومئذ على إسناد أبي يعلى، فلما تفضل الله علي بالوقوف عليه؛ بادرت إلى إزالة الشك، والتحقق من أن الإسناد واحد، وأن توثيق الهيثمي لرجال أبي يعلى إنما هو اعتماد منه على توثيق ابن حبان للوليد المذكور في سند الطبراني أيضاً، وذلك مما يفعله الهيثمي كثيراً، وهو من تساهله المعروف لدى العارفين بهذا العلم الشريف!
واعلم أن أصل الحديث صحيح؛ بل متواتر، جاء عن جمع من الصحابة، منهم أبو هريرة دون ذكر أبواب دمشق وبيت المقدس، خرجت الكثير الطيب منها في "الصحيحة" فانظر "صحيح الجامع"(٧١٦٤-٧١٧٣) .
وقد رويت هذه الزيادة بلفظ:
قالوا: وأين هم؟ قال:"بيت المقدس، وأكناف بين المقدس"! لكن في إسنادها جهالة؛ كما بينته في "الصحيحة" تحت الحديث (١٩٥٧) .
نعم؛ صح عن معاذ موقوفاً عليه بلفظ: وهم أهل الشام.
انظر الحديث (١٩٥٨) من "الصحيحة".
٥٤٢٠ - (لا تسبو الدنيا؛ فنعم مطية المؤمن، عليها يبلغ الخير، وبها ينجو من الشر) .
موضوع
رواه الهيثم بن كليب في "السند"(٤٧/ ١) ، وابن عدي في