الثالثة: قوله: "ووثقه ابن معين"، فيه تدليس يوهم القراء: أنه لم يضعفه مع
المضعفين، وهو خلاف الواقع، فإنه قد ضعفه في أكثر الروايات عنه، وأنه المعتمد
لما تقدم بيانه.
٦٣٨٠ - (السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بين طلوعِ الفجرِ إلى غروبِ الشمسِ) .
منكر.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٤/٣٦٤) من طريق محمد بن يزيد
الأسفاطي قال: حدثنا هانئ بن خالد: قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن ليث عن
مجاهد عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت وهذا إسناد ضعيف، ومتن منكر، أورده العقيلي في ترجمة هانئ هذا
فقال:
"بصري، حديثه غير محفوظ، وليس بمحفوظ، ولا يتابع عليه، ولا يعرف
إلا به ".
وأقره الحافظ في "اللسان"، ونقل أصله "الميزان" عن أبي حاتم أنه قال:
"فيه جهالة".
وأقره فيه، وفي "المغني".
وأما ابن حبان فأورده في "الثقات" (٩/٢٤٧) على قاعدته في توثيق المجهولين!
زأما نكارة متنه لمخالفته لكل الأحاديث الأخرى في تحديد ساعة الجمعة،
وأصحها تلك التي تقول: إنها بعد صلاة العصر. فانظر "صحيح الترغيب".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute