فكيف إذا انضم إلى ذلك تصريح الإمام ابن المبارك بالانقطاع في هذا الموضع نفسه؟ !
(فائدة) : قال عبد الله بن أحمد في ((مسائله)) (ص ٣٣ - طبع المكتب الإسلامي) :
((سمعت أبي سئل عن المسح كيف هو؟ قال:
خططاً بالأصبع؛ كذا سمعنا. وأشار بيده، وكان أبي لا يذهب إلى أن يمسح أسفل الخفين)) .
قلت: وهذا مما يؤكد ضعف الحديث عند أحمد كما لا يخفى.
٥٥٥٤ - (كانَ قَبْلَ أن يبْني المسْجِدَ يُصَلِّي إلي خَشَبَةٍ، فلما بنَى المسجد بُنِيَ له مِحْرابٌ، فتقدَّم إليه، فَحَنَّتِ الخشَبَةُ حَنينَ البعيرِ، فَوضَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدَهُ عليها، فسَكَنتْ) .
منكر. أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (٦ / ١٥٥ / ٥٧٢٦) عن عبد المهيمن ابن عباس بن سهل بن سعد: حدثني أبي عن جدي قال:. . . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد واهٍ؛ عبد المهيمن؛ قال الذهبي في ((الميزان)) :
((قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ليس بقوي))
قلت: والسند إليه صحيح، فهو من منكراته؛ لأن قصة الخشبة وحنينها