صحيحة مشهورة من رواية جمع من الصحابة، إن لم تكن متواترة لكثرة طرقها وتعدد مخارجها، وفيها كلها أن ذلك كان حين اتُّخِذَ المنبر للنبي صلى الله عليه وسلم وانتقل في خطبته من الخشبة إليه، وليس فيها ذكر للمحراب مطلقاً! فهو من أوهام عبد المهيمن بن عباس، وكأنه كان يضرب في روايته لهذه القصة.
فقد أخرجها ابن سعد في ((الطبقات)) (١ / ٢٥١) ، والطبراني أيضاً (٥٧٢٧) من طريقين آخرين عن عبد المهيمن به مختصراً بذكر النبر؛ دون حنين الخشبة.
وكذلك رواه عبد الله بن عمر العمري عن العباس بن سهل به؛ أتم منه.
أخرجه أحمد (٥ / ٣٣٧) ، وعنه الطبراني (٥٧٣٢) .
وتابعهما سعد بن سعيد بن قيس عن عباس بن سهل به مطولاً، وفبه ذكر المنبر والحنين.
أخرجه ابن سعد والبيهقي في ((الدلائل)) (٢ / ٥٥٩) بإسناد جيد على شرط مسلم.
وتابعه على قصة المنبر: أبو حازم بن دينار عن سهل بن سعد به، وفيه صلاته صلى الله عليه وسلم على
المنبر، وفيه:
فلما فرغ؛ أقبل على الناس، فقال:
((أيها الناس! إنما صنعت هذا لتأتموا بي، ولتعلموا صلاتي)) .
أخرجه البخاري (٩١٧) ، ومسلم (٢ / ٧٤) ، وابن خزيمة في ((صحيحه)) (١٥٢١ و ١٥٢٢) ، وابن سعد (١ / ٢٥٢ - ٢٥٣) ، وأحمد (٥ / ٣٣٩) ، والطبراني (٥٧٥٢، ٥٧٩٠، ٥٨٨١، ٥٩٧٧، ٥٩٩٢) ، وأبو نعيم في