كان متكلماً في حفظه كابن عقيل هذا؟ فكيف إذا كان اضطرابه شمل المتن أيضاً؟! فإنه لم يذكر في رواية البخاري المتقدمة عن سعيد بن سلمة قوله في آخر الحديث:
"ما من ملك مقرب ... " إلخ.
وجملة القول؛ أن الحديث قد تفرد بروايته عبد الله بن محمد بن عقيل، واضطرب في إسناده اضطراباً شديداً، وفي متنه. فهو ضعيف بهذا السياق التام، وقد صح نحوه من حديث أبي هريرة؛ دون تلك الزيادة في آخره، وهو مخرج في "صحيح أبي داود"(٩٦١) ، وساعة الإجابة منه متفق عليها بين الشيخين.
هذا؛ وقد كنت حسنت الحديث في بعض تعلقاتي تبعاً للبوصيري في كتابه "الزوائد" ومشياً مع ظاهر إسناده عند ابن ماجه، والآن وقد تيسر لي تحقيق القول في إسناده ومتنه؛ فقد وجب علي بيانه أداءاً للأمانة العلمية، داعياً:(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) .
٣٧٢٧ - (سيد الشهور رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة) .
ضعيف
رواه أبو عثمان البجيرمي في "الفوائد"(٤٠/ ١) ، والبزار (٩٦٠-كشف) ، والديلمي (٢/ ٢٠٣) وابن عساكر في "التاريخ"(٨/ ٤٨٣/ ٢) ، والضياء في "الأحاديث والحكايات"(١٤/ ١٤٥/ ١) عن يزيد بن عبد الملك، عن صفوان ابن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ يزيد بن عبد الملك - وهو النوفلي -؛ قال الحافظ في "التقريب":