٦٦٥٦ - (أشرفت الملائكة على الدنيا، فرأت بني آدم يعصون، فقالوا: يا رب! ما أجهل هؤلاء! ما أقل معرفة هؤلاء بعظمتك! فقال الله تعالى: لو كنتم في مِسلاخِهم لعصيتُموني. قالوا: كيف يكون هذا ونحن نسبح بحمدك، ونقدس لك؟! قال: فاختاروا منكم ملكين، قال: فاختاروا هاروت، وماروت، ثم أهبطا إلى الدنيا، وركبت فيهما شهوات بني آدم، ومثلت لهما امرأة فما عصما حتى واقعا المعصية، فقال الله عز وجل لهما: فاختارا عذاب الدنيا، أو عذاب الآخرة؟ فنظر أحدهما إلى صاحبه، فقال: ما تقول؟ قال: أقول إن عذاب الدنيا ينقطع، وإن عذاب الآخرة لا ينقطع، فاختارا عذاب الدنيا فهما اللذان ذكرهما الله عز وجل في كتابه:{وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} ) .
منكر.
أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان "(١/ ١٨٠ - ١٨١) من طريق محمد بن يونس بن موسى: ثنا عبد الله بن رجاء: ثنا سعيد بن سلمة عن موسى بن جبير عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر مرفوعاً. وقال:
" ورويناه من وجه آخر عن مجاهد عن ابن عمر موقوفاً عليه، وهو أصح، فإن ابن عمر أخذه عن كعب ".
ثم ساقه بإسناده الصحيح عن سفيان عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر عن كعب قال: ... فذكر نحوه، وقال: