وقد روي الحديث عن ابن عمرو بنحوه أتم منه عند البيهقي وغيره، وقد سبق تخرجه برقم (١٢٣٠) . وروي عن ابن عمر بلفظ أنكر منه، وسيأتي برقم (٣٤٨١) .
٢٦٥٧ - (إني محدثكم بحديث فاحفظوه، وحدثوا به من بعدكم:
إن الله تبارك وتعالى اصطفى من خلقه خلقا، ثم تلا هذه الآية: (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس) خلقا قد خلقهم للجنة، وإني أصطفي منكم من أحب أن أصطفيه، ومؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة. قم يا أبا بكر! فقام. . . الحديث.
وهو طويل جدا في ثلاث صفحات. وفيه قصة مؤاخاته صلى الله عليه وسلم بين بعض الصحابة، كالمؤاخاة بين أبي بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وبين طلحة والزبير، وسعد وعمار، وأبي الدرداء وسلمان، ويتخللذلك ذكر بعض فضائلهم، منها ما يصح، وهو قليل، كقوله في أبي بكر:" لو كنت متخذا خليلا، لا تخذتك خليلا " ومنها ما لا يصح، وهو الأكثر، كقوله لسلمان:
" أنت منا أهل البيت،قد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر، والكتاب الأول والكتاب الآخر "!
وفي آخر الحديث المؤاخاة بينه وبين علي، وأنه قال له:
" والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلا لنفسي، فأنت عندي بمنزلة