٦٨٨٤ - (إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْعِيَّ مِنَ الإِيمَانِ، وَهُمْا يُقَرِّبَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدَانِ مِنَ النَّارِ، وَالْفُحْشُ وَالْبِذَاءُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَهُمْا يُقَرِّبَانِ مِنَ النَّارِ، وَيُبَاعِدَانِ مِنَ الْجَنَّةِ) .
موضوع.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٨/ ٤ ١ ١/ ٧٤٨١) من طريق محمد بن محصن العكاشي: ثنا صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان:
حدثني أبو أمامة مرفوعاً. فقال أعرابي لأبي أمامة: إنا لنقول في الشعر: إن العي من الحمق! فقال:
تراني أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وتجيئني بشعرك النتن؟!
قلت: وهذا موضوع، ورجاله ثقات؛ غير العكاشي هذا، فقد أجمعوا على تضعيفه؛ بل قال فيه ابن معين وأبو حاتم:
" كذاب ". وقال ابن حبان (٢/ ٢٧٧) :
" شيخ يضع الحديث على الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه ". وقال الدارقطني في " سؤالات البرقاني " له (٦٢/ ٤٥٩) :
" متروك يضع ".
وساق له ابن عدي أحاديث كثيرة، ثم قال (٦/ ١٦٩) :
" كلها مناكير موضوعة ". ولهذا قال الحافظ في " التقريب ":
"كذبوه ".
قلت: ولعله مما يؤكد كذبه في هذا الحديث أنه رواه الثقة حسان بن عطية عن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute