بالمدينة، وعائشة خالته، ومع ذلك لم يأخذ بقولها، لمخالفتها لقول الناس، وإنما هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كما هو ظاهر. والله سبحانه وتعالى أعلم.
٥٥٩٨ - (كان يقول في دبر الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، [وهو حي لا يموت، بيده الخير] ، وهو على كل شئ قدير، [ثلاث مرات] ) .
شاذ بالزيادتين، وصحيح جداً بدونهما. وإليك البيان:
لقد جاء الحديث في (الصحيحين) والسنن والمسانيد، من رواية وراد كاتب المغيرة، من طرق كثيرة جداً عنه عن المغيرة بن شعبة مرفوعاً، ليس في أكثرها الزيادتان، وإنما شذ بعض الرواة بذكرهما في بعض الطرق، خلافاً لأكثر الثقات فيها، وهاك رواتها:
الأول: عبد الملك بن عمير بن رواد.
أخرجه البخاري (٢ / ٣٣٥ و ١٣ / ٢٦٤ - فتح) ، ومسلم (٢ / ٩٦) ، وأبو عوانة (٢ / ٦٥) ، والدرامي (١ / ٣١١) ، وابن خزيمة في (صحيحه)(١ / ٣٦٥) ، والبيهقي (٢ / ١٨٥) ، وأحمد (٥ / ٢٥١) ، والحميدي (رقم ٧٦٢) ، وعبد بن حميد (٥٤ / ١) ، وابن السني في (عمل اليوم والليلة)(رقم ١١٢) ، والطبراني في (المعجم الكبير)(٢٠ / ٣٨٦، ٣٨٧، ٣٨٨، ٣٨٩) ، والبغوي في (شرح السنة)(٣ / ٢٢٥) ، والطبراني في (الدعاء)(ق ٧٧ / ٢ - ٨٠ / ١) ، وكذا النسائي (١ / ١٩٧) لكن وقع فيه (عبد الملك بن أعين) ! وهو خطأ، أخرجوه من طرق عنه، دون الزيادة.