قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته الهيثم هذا، وهو متروك الحديث؛ كما قال النسائي وغيره.
ويزيد بن أبان - وهو الرقاشي - ضعيف.
٣١٦٧ - (إن أول ما يجازى به المؤمن بعد موته أن يغفر لجميع من يتبع جنازته) .
ضعيف
رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند"(٧٠/ ٢) ، وأبو الطاهر المخلص في "المجلس الأول من المجالس السبع"(٢٦/ ٢ مجموع ١١٨) ، والديلمي في "مسند الفردوس"(١/ ١/ ٤) عن مروان بن سالم عن عبد الملك ابن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً.
ومن طريق المخلص رواه الحافظ القاسم بن الحافظ ابن عساكر في "تعزية المسلم"(٢/ ٢١٤/ ١-٢) ، وكذا والده في "التاريخ"(١٢/ ٨/ ٢) ، ورواه (١/ ١٦/ ١٨٣) من طريق أخرى عن مروان به.
وهذا إسناد ساقط؛ مروان ضعيف اتفاقاً، بل قال أبو عروبة:
"إنه يضع الحديث"، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال:
"لا يصح؛ مروان بن سالم متروك".
وتعقبه السيوطي في "اللآلي"(٢/ ٤٣٠) بأن له طريقاً أخرى وشواهد، فلينظر فيها.
قلت: في الطريق الأخرى محمد بن فضيل بن كثير، ولم أجد له ترجمة.
والشواهد التي ذكرها ضعيفة كلها، وبعضها أشد ضعفاً من بعض، وليس