أشار إلى ذلك أحد رواته عند ابن النجار - وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن مهران البغدادي الحافظ -، فقال عقبه:
"تفرد به المحاربي عن محمد بن سوقة".
قلت: والمحاربي - وإن كان أخرج له الشيخان -؛ فقد قال أحمد:
"كان يدلس". وقد عنعنه في رواية البيهقي عن الطلحي، وكذا في رواية ابن النجار عن بن ناصح، بخلاف رواية الديلمي عنه؛ فقد صرح فيها بالتحديث، وكذلك في نقل السيوطي للحديث عن البيهقي.
فإن كان محفوظاً؛ فالحديث ثابت. والله أعلم.
ثم رأيت الحديث في "الشعب"(٣/ ٤٦٣/ ٤٠٧٤) من طريق الطلحي عن المحاربي معنعناً؛ فهي العلة.
٥١٠٥ - (يا مالك يوم الدين! إياك نغبد وإياك نستعين) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(٨١٦٣) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(٣٢٩) ، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(ص ١٦٤) عن عبد السلام بن هاشم قال: حدثنا حنبل عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال:
كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فلقي العدو، فسمعته يقول: ... (فذكره) . فلقد رأيت الرجال تصرع؛ تضربها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ حنبل هذا - وهو ابن عبد الله - مجهول؛ كما قال ابن أبي حاتم (١/ ٢/ ٣٠٤) عن أبيه؛ وتبعه الذهبي.