البلاء في هذا الحديث من أحمد بن داود. قال: فقد كذبه الدارقطني. وقلت ثمة
: وذكر نحوه الحافظ.. والآن أذكر نص كلامه في ذلك ليتبين القارىء كيف وقع
هذا الخطأ الفاحش! قال الحافظ في ترجمة مطرف (١٠/١٧٥ - ١٧٦) :
" ذكره ابن عدي في " الكامل " وقال: يأتي بمناكير. ثم ساق له أحاديث بواطيل
من رواية أحمد بن داود أبي صالح الحراني عنه، وأحمد كذبه الدارقطني،
والذنب له فيها لا لمطرف ".
١٣٩٥ - " أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس ".
ضعيف
رواه الطبراني في الجزء الثاني من كتابه " مختصر مكارم الأخلاق " (ورقة ١٥٨ -
مجموع الظاهرية - ٨١) ورقم (١٣٩ - طبعة المغرب) من طريق الوليد بن سفيان
القطان البصري: حدثنا عبيد بن عمرو الحنفي عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: ابن جدعان، فإنه ضعيف معروف به.
والأخرى: عبيد بن عمرو الحنفي ضعفه الدارقطني والأزدي، قال الذهبي:
" أورد له ابن عدي حديثين منكرين ".
قلت: وهذا أحدهما، ولفظه:
" رأس العقل بعد.. " إلخ. وسيأتي برقم (٣٦٣١) .
والحديث ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني في " المكارم "
، وبيض له المناوي في " فيض القدير " فلم يتكلم عليه بشيء، وأما في "
التيسير " فقال:
" إسناده حسن "!
وهذا مما لا وجه له البتة كما يتبين للقارىء من التحقيق المتقدم، وهو من
الأدلة الكثيرة على أن كتابه هذا ليس في الدقة وتحري الصواب ككتابه الأول: "
الفيض "، بل