وللحديث طرق أخرى بنحوه كلها معلولة، وقد ساق ابن الجوزي بعضها وبين عللها
ثم قال:
" إن هذه الأحاديث مخالفة للأصول، وأعظمها قوله تعالى: " ولا تزر وازرة
وزر أخرى " ".
وزاد عليه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (٢/٢٢٨) :
" قلت: ولقوله صلى الله عليه وسلم " ولد الزنا ليس عليه إثم أبو يه شيء ".
أخرجه الطبراني من حديث عائشة. قال السخاوي: وسنده جيد. والله أعلم ".
قلت: وقد تكلم على الحديث جماعة من العلماء كالحافظ ابن حجر في " تخريج
الكشاف " (٤/١٧٦/٢١٠) والسخاوي في " المقاصد الحسنة " (٤٧٠/١٣٢٢) وابن
طاهر في " تذكرة الموضوعات " (ص ١٠٩) وابن القيم في " المنار " (ص ٤٨) ،
واتفقوا جميعا على أنه ليس على ظاهره، وعلى أنه ليس له إسناد صالح للاحتجاج
به، وغاية ما ادعاه بعضهم ردا على ابن طاهر وابن الجوزي أنه ليس بموضوع!
ولذلك تكلفوا في تأويله حتى لا يتعارض مع الأصل المتقدم، بما تراه مشروحا في
كثير من المصادر المتقدمة. وأنا أرى أنه لا مسوغ لتكلف تأويله بعد ثبوت ضعفه
من جميع طرقه، ولذلك فقد أحسن صنعا من حكم عليه بالوضع كابن طاهر وابن
الجوزي. والله أعلم.
ثم بدا لي تقييد هذا الحكم، بهذا اللفظ المخرج هنا بتمامه، وأما طرفه الأول
منه، فقد روي نحوه من طرق أخرى يقوي بعضها بعضا، وصحح أحدها ابن حبان في
حديث خرجته في " الصحيحة " برقم (٦٧٢) ، وذكرت هناك المعنى المراد منه
فراجعه.
١٢٨٨ - " من تمام التحية الأخذ باليد ".
ضعيف
روي من حديث عبد الله بن مسعود، وأبي أمامة، والبراء بن عازب:
١ - حديث ابن مسعود. يرويه يحيى بن سليم عن سفيان عن منصور عن خيثمة عن رجل
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الترمذي (٢/١٢١) وأبو أحمد الحاكم في " الفوائد " (١١/٧٠/٢) وقال
الترمذي: