قلت: كذا وقع في " اللسان " موقوفاً، فلينظر هل هو كذلك في " تاريخ دمشق "
لابن عساكر، فإن المجلد الذي فيه ترجمة " عبد العزيز " لم يطبع بعد (١) ، والمخطوطة
لا سبيل إليها وأنا في عمان.
٥٦٨١ - (دعا نبيٌّ مرةً على قَوْمهِ، فقيل له: يُسلِّط عليهم عدواً من
غيرهم؟ فقال: لا. فقيل: الجوع؟ فقال: ". فقيل: فما تريد؟ قال:
موتاً ذفيفاً؛ يَحْرِقُ القَلْبَ وبقلُّ العدَدَ. فأرسلَ عليهم الطوفان) .
ضعيف جداً.
أخرجه ابن جميع الصيداوي في " معجم الشيوخ " (ص
٨٤ - ٨٥) من طريق مقدام بن داود: حدثنا أسد بن موسى: حدثنا روح بن
مسافر: حدثنا أبو إسحاق عن عمارة بن عبد عن علي مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، وفيه ثلاث علل:
الأولى: عُمارة بن عبد؛ مجهول؛ لم يرو عنه غير أبي إسحاق، وهو السبيعي.
الثانية: روح بن مسافر؛ قال الذهبي في " المغني ":
" قال أبو داود وغيره: متروك ".
الثالثة: مقدام بن داود؛ قال ابن أبي حاتم، وابن يونس:
" تكلموا فيه ". بل قال النسائي:
" ليس بثقة ".
(١) ثم طُبع، والحديث فيه (٣٦ / ٣٤٦) - موقوفاً - (الناشر) .