الضحاك منه، وتعصبت بشيخه المجهول. والله ولي التوفيق.
٦٨١٠ - (من توضأ فأحسن الوضوء ورفع بصره إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أبواب من أبواب الجنة يدخل من أيها شاء) .
منكر بزيادة:(الرفع) .
أخرجه أبو يعلى في " مسنده"(١/ ١٦٢/ ١٨٠) ، وغيره من طريق أبي عقيل عن ابن عم له عن عقبة بن عامر: أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تأتي: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ظاهر الضعف؛ لجهالة ابن عم أبي عقيل، وقد كنت خرجته من رواية جمع غيرأبي يعلى من هذا الوجه في " إرواء الغليل "، وإنما أعدت إخراجه هنا لهذا المصدر الجديد الذي لم يكن مطبوعاً يوم قمت بتأليف
" الإرواء "، وللتنبيه على خطأ وقع فيه المعلق على " المسند "؛ فإنه قال - بعد أن ضعف إسناده - (١/ ١٦٣) :
" ومتن الحديث صحيح؛ فقد أخرجه أحمد ... ومسلم ... ".
قلت: ليس عند مسلم وغيره ممن ذكر جملة الرفع، وهذا من حداثته وقلة علمه وفقهه؛ فإن من عادته أنه لا ينتبه للفرق بين الشاهد والمشهود! لقد بلوت هذا منه كثيراً، ونبهت على ما تيسر لي، فانظر مثلاً الحديث (٦٨٠١) .
وحديث مسلم المشار إليه مخرج في " الإرواء "(١/ ١٣٤ - ١٣٥) ، و " صحيح أبي داود "(١٦٢) ، وحديث الترجمة مخرج في " ضعيف أبي داود " أيضاً (رقم ٢٤) .